عبد ابراهيم خادم مثالي

فخرَّ الرجل وسَجَد للرب، وقال: مبارك الرب إله سيدي إبراهيم الذي لم يمنع لُطفه وحقه عن سيدي ( تك 24: 26 ، 27)

في تكوين 24 نتوقف أمام بعض الصفات التي تميَّز بها عبد إبراهيم، والتي تُبرزه أمامنا كنموذج للخادم المثالي:
أولاً: لم يتحرك بدون أن يُرسَل: أي
أنه لم يتحرك من نفسه، بل ذهب عندما استحلفه سيده قائلاً: «إلى أرضي وإلى
عشيرتي تذهب وتأخذ زوجة لابني إسحاق» (ع4). وما أجمل الخادم عندما يرسله
الرب، يكون لسان حاله: «هأنذا أرسلني» ( إش 6: 8 ).
ثانيًا: ذهب إلى حيث أُمر أن يذهب:
«إلى أرضي وإلى عشيرتي تذهب ... فقام وذهب إلى أرام النهرين إلى مدينة
ناحور» (ع4، 10). وهذا ما حدث مع فيلبس المبشر عندما أمره الرب أن يترك
السامرة، ويذهب نحو الجنوب، ليتقابل مع الخصي الحبشي. فقام وذهب ( أع 8:
26 ، 27).
ثالثًا: لم يفعل شيئًا قبل أن يصلي: «وقال أيها الرب إله سيدي إبراهيم، يَسِّر لي اليوم واصنع لطفًا إلى سيدي إبراهيم ....» (ع12- 14).
رابعًا: بعد أن أُستجيبت الصلاة خرَّ
الرجل وسَجَد وقدَّم الشكر للرب: «فخرَّ الرجل وسجد للرب، وقال: مباركٌ
الرب إله سيدي إبراهيم الذي لم يمنع لطفه وحقه عن سيدي» (ع26، 27).
خامسًا: بعد نجاح الخدمة نسب كل شيء للرب:
أ ـ الرب هو الذي هداه إلى بيت إخوة سيده (ع27).
ب ـ الرب هو الذي عيَّن المرأة لابن سيده (ع14، 44).
جـ ـ الرب هو الذي أنجح طريقه (ع56).
سادسًا: لم يتكلم عن نفسه، بل تكلم
عن غنى سيده: «فقال أنا عبد إبراهيم، والرب قد بارك مولاي جدًا فصار
عظيمًا....» (ع34- 46). وما أجمل الخادم الذي لا يتكلم عن نفسه، بل عن
الرب فقط وأمجاده المتنوعة.
سابعًا: تميز بالحزم في اتخاذ
القرار: «والآن إن كنتم تصنعون معروفًا وأمانة إلى سيدي فاخبروني، وإلا
فأخبروني لأنصرف يمينًا أو شمالاً» (ع49).
ثامنًا: يفتدي الوقت ولا يحب التأخير
أو المُماطلة: فلم يأكل ـ وهو المُسافر المُتعب ـ حتى تكلم في الموضوع
الذي جاء لأجله (ع33). وبعد نجاح مُهمته قال: «لا تعوّقوني والرب قد أنجح
طريقي. اصرفوني لأذهب إلى سيدي» (ع56).

فاصل

شكرا على الموضوع الجميل ده

شكر