soso برونزى
عدد المساهمات : 468 العمر : 32 العمل/الترفيه : الرسم الترانيم الحزينة بلدك : القاهرة شفيعك : البابا كيرلس تاريخ التسجيل : 12/11/2009
| موضوع: خلاص انا تبت مش ح ادين تانى الخميس فبراير 18, 2010 12:15 am | |
| أختبرنـــــى ... يـــا الله واعرف قلبى وامتحنى واعرف أفكارى وانظر إن كان فى طريق باطل واهدنى طريقا أبديا "مز24,23:139 "خلاص...أنا تــبــت, مش ح ادين تانى ... سردت أمنا الغالية ... تماف ايرينى اختبارا عاشته فى الايام الأولى لسيامتها راهبة _يبين مدى أهمية اليقظة الروحية...والجدية فى فحص النفس ... لتحثنا على : الاحتمال والانسحاق ومحبة بعضا بعض حتى نصل إلى أسمى الدرجات الملائكية . تقول: ذات يوم ...وأنا فى الكنيسة, استرعى انتباهى حديث بعض الراهبات عن الشغل اليدوى طوال القداس...فاستغربت!! وعند رجوعى إلى قلايتى... رأيت موقفا آخر بين راهبتين, فتعجبت من سلوكهما... فقط فى داخلى ولكن...لم تخرج من فمى كلمة تدنيهما ,فلم أعتقد أن استغرابى هذا... يعتبر إدانة... بالتالى ...نسيت ما حدث ,وفى مساء نفس اليوم ... وأنا قائمة فى ركن الصلاة ,وأحاسب نفسى كالمتعاد قبل النوم.... +قلــت فـــــى نفســــــى : انــــت فـــيـــــك ضـعـفــات كـثـيــرة مـخـفيـة... ومــــن المحتمـــــل أن يكــون فــى الآخــريــــن ضــعــفـــات ظــاهـــرة... ولـــكـــن قليلـــة ثم بدأت أصلى ... وأطلب معونة الرب القدوس. وفجاة ...وجدت نفسى فى مبنى كبير,له باب حديد,واقف عليه شخص ... فتح الباب وأدخلنى... فرأيت أن المكان مقبض ... وكئيب جــــــــــدا وكانت الظلمة تسوده ورائحته صعبة , وجدرانه من الحجر, وحجراته تشبه الخنادق.. ثم رأيت راهبات واقفات ..كل راهبة فى خندق تبكى... +فــقــلت لـــهــــــن : أنتـــــم ليـــــه هنـــــا ...!! فـــى المكـــــان الصعــــب ده ...!! أنا مش قادرة ...أحتمل رائحته الكريهة... +فقالـــــــــوا لـــــــــــى : لأننــــا كنـــــــا نديـــــن: أمنـــــا الرئيسة ... واخواتنــــــــا... ونتدخـــــــل فى سياسة الدير. ثم سألونى :وأنت إيه اللى جابك هنا.. ؟!! +فقــــلـــــت لهــــــــن : أنا النهاردة.. وقعت فى خطية الإدانة.... ـــ حـاولت أخرج من هذا المكان بسرعـــــة... ـــ فأخـذت...أبحث عن بـــاب ... ـــ فوجــدت ...سلما يؤدى إلى الباب الذى دخلت منه ... ـــ وهنـــاك ...رأيت شخصا يلبس ثيابا بيضاء ...ففكرت فى داخلى فى إعطائه أى شئ ليخرجنى من هذا المكان ... + لكنه قــال : أنا الحارس المكان... ومش باخد فلوس, وأنت شفتى... إنه صعـــب إزاى +فقالت لـــه: طيب ...أنا عايزه أخرج من هنا, علشـــان مش قادرة أحتمل خالص. + فقال لـــــــى: كل اللى هنا...كانوا بيدينوا ومش ح يخرجوا ... لكن أنت لك إذن: أنك تدخلى تشوفى ... وتـخـرجـــــــى ...فخلـــــى بالـــــك ... + قـــلـــــــت لــــــــه: خــــلاص...أنــــا تـــبــــــــت مــــش ح أديــــن تانــــــــى... عـــاوزة أخـــــــــرج . فأخـــرجـــــنى ...وأرانــــــــــى: 1ــ طريقا ضيقا جـــــدا لا أستطيع السير فيه إلا بالجنب, وبالتالى...لابد أن يتعرض وجهى أو ظهرى للا حتكاك بجدرانه الحجرية ... 2ــ كما أرانى ...طريقا ثانيا : واســعـــــــــا جـــــــــــدا ... يسير فيه سيارات وناس وبه أنوار باهرة جـــــــدا... *ثم قــــــالـــــــى: فى نهاية هذا الطريق الضيق... ستجديـــن ديـرك ,وامــا فى الــواســـع ...فستضليـــــن ... +قلـــــــت لـــــــه : لا ...أمشى فى الضيق ,وبدل ما أمشى بــوجهـــى ويتسلــخ ... أسير بظــهـــــرى . وفعلا ...أخذ ظهرى يحتك بشدة فى الحائط الحجرى ... ومشيت طويلا ... حتى وجدت البوابة الكبيرة التى تصل إلى الثلاث كنائس المحيطة بالدير . " كـــان الــدخـــول قــديـمـا مــن خـلال الـبـاب الـشـرقـــى " فدخلت إلى قلايتى وسجدت وأنا أقول : يــــارب سامحـــــنى ... وأشكــــرك أنـــك لـــم تتركنـــى ... فى ذلك المكان الصعب ... مــــن فــضــلــك ...أعــطــنــى تـــوبـــــة, وســـاعـــدنــــى حـــتـــى لا أدين أحــــدا .. ولا أنــتــقــــــد أحـــــدا ... ثم تنبهت ... ووجدت نفسى ساجدة فى ركن الصلاة, والأرض.. تحتى غارقة دموع ,وشعرت بأن رائحة المكان الكريهة ... مازالت فى أنفى . قضيت الليلة فى الصلاة , وتقديم توبة فى انسحاق ودموع ... وكنت أطلب من ربنا يسوع له كل المجد : ـــ أن يساعدنـــــى ... لأبدأ بداية جديــــدة , ـــ وأبتعـــد تمامــا ... عن إدانة الآخريـــن . وفى اليوم التالى .... شعرت بألم شديدة فى ظهرى وكتفى ... كـــلــمــا حــاولـــت الا نحناء ... وعندما رأيت أمنا مرتا ظهرى , أخبرتنى بأنه متسلخ , وملابســـى كــلــها دم ...فوضعت لــــى مــكــركـــروم . ومكثت لمدة ثلاثة أيام أعانى من ارتفاع درجة حرارتى التى وصلت إلى 40 درجة من شدة الجروح ,وكنت منهكة القوى من المنظر والرائحة والمجهود الذى بذبته لاحظت بقية الراهبات فى الدير ... أننى فى حالة شديدة من الإعياء ,فكن يستفسرون عما بى ...!!! + فكنت اقول لهـــن : خطيتى هى اللى عملت فى كده .. وظللت على هذا الحال ... إلى أن جاء أب اعتراف الدير : صاحب القلب الكبير ... القمص بولس البرموسى وكان يحضر إلينا مرة كل أسبوع,وعندما رويت له ما حدث ... +قــال لــــى : اشــكـــــرى ربـــنـــــا ... الذى أعطاك درسا من البداية , لكى لا تدينى أحدا .. ولايكون لك أى دخل لا بالدير ولا بالراهبات ولا بأى أحد التـــــزمـــــــت فــــعـــــــــلا بنــــصيحتــــه . +وكنت أحرص على وضع قطن فى أدنى ...حتى لا أسمع أى حديث يدور بين أمنا الرئيسة ... وأى راهبة... + كنت فى حالى : من قلايتى ...لشغلى +وعزمت ...عزما قاطعا : أن الدينا ...تنشال وتنهد ,كأنى مش فى الدير ,كأنى فى وادى تانى خالص ... يعنى ماليش دخل نهائى بما حدث حولى ... + حتى أن إحدى الأمهات ...ربنا ينيح نفسها كانت تحبنى جـــــدا , وأنا كنت أحبها , ولكن... لما كانت تقول لــــى : تــعالــــى يا أمنا يا إيرينى ... ما عرفتيش !! أقول لـــهــا : ما عرفتش ... ومن فضلك مش عايزة أعرف ... فكانت تفهم قصدى ... وماتزعلش منى... +وإذا طلبت منى واحدة توصيل أىخبر لأمنا الرئيسة ... كنت أنقله بطريقة لطيفة ... + وإذا دخل عندها أحد ليقول لها أى خبر أو شكوى .... كنت أخذ القلة ... وأجرى أعمل نفسى رايحة أملاها .... أو أنصرف لغسيل المواعين ... حتى لا أسمع أى شئ ... وأهـــرب مـــن الإدانــــة...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|