نحو خلاف زوجي ناجح

يعتقد أزواج كثيرون أن وجود بعض الخلافات البسيطة بينهم يهدد استمرار العلاقة الزوجية‏.‏ لكن الدراسات الحديثة تؤكد أن الخلافات الزوجية لاتشكل الخطر الأكبر علي استمرار العلاقة الزوجية ولكن الخطر الأكبر يأتي من الأسلوب الذي يلجأ اليه أحد أوكلا الطرفين عند حدوث خلاف بينهما‏.‏ من أجل التغلب علي هذه الخلافات تقدم د‏.‏أميمة مصطفي استشاري الطب النفسي بعض النصائح التي يحتاج اليها الزوجان لتجاوز حدود خلافاتهما‏,‏ حيث إن من أهم الأساسيات التي يجب علي الأزواج معرفتها ان الزواج الناجح يتطلب دوما النقاش والحوار الهاديء والمفيد وتجنب الخلافات الحادة والأصوات العالية والتطاول بالأيدي‏,‏ وتقول‏:‏ عند مناقشة المشكلة علي الزوجين الاهتمام بالوصول الي حل لها وليس معرفة من المخطيء‏,‏ ولهذا يجب علي كل طرف منهما طرح رأيه حول المشكلة وأن يمهل الطرفالآخر حتي ينتهي من حديثه لأن الملاحظ أن كثيرا من الأزواج لايعتبرون رأي الزوجة مهما وبالتالي لايعيرونه التفاتا‏.‏

مراعاة أن الهدف من النقاش هو التوصل لحل المشكلة وليس تحقيق انتصار طرف علي الآخر أو اثبات خطئه من الضروري ألا يحاول كل طرف قراءة افكار الطرف الآخر وانما المطلوب سؤاله فيما يفكر لحل للمشكلة‏.‏ عدم ربط المشاكل التي حدثت من قبل بالمشكلة الحديثة والمثيرة للنقاش الحالي‏,‏ حيث يجب ترك الماضي بمشاكله نهائيا وتركيز المناقشة عبر المشكلة الحالية فقط مع محاولة التوصل لحلها بكل هدوء‏.‏ ضرورة بذل الجهد لتبسيط الخلاف المثار قدر المستطاع ولايتم هذا ألا عبر مناقشته باستفاضة وتحليله جيدا‏.‏ ضرورة استخدام كلمات مثل من فضلك‏..‏ و لو سمحت فانها ترطب المناخ السائد‏,‏ مع تجنب استخدام الكلمات القاسية والجارحة والتي تكون مفعمة بالوعيد أو التحذير‏,‏ تجنب نقد شريك الحياة في شخصه وسلوكه وتركيز الحديث علي التوصل لحل للمشكلة فقط‏,‏ وأيضا تجنب السخرية والاستخفاف بالطرف الآخر قدر المستطاع بل العكس مراعاة مشاعره ضروري‏.‏

اختيار الوقت المناسب للنقاش خاصة اذا كان الطرفان يشعران بالتعب أو الارهاق النفسي‏.‏ أخيرا يجب علي المخطيء الاعتراف للطرف الآخر بخطئه وهذا ينطبق علي الزوجين فالاعتراف بالخطأ يزيد من احترام كل طرف للآخر ويقوي العلاقة بين الزوجين‏.‏