(انا اعطي العطشان من ينبوع ماء الحياه مجانا (رؤ 6:21) حينما اختلي بنفسي بعيدا عن ضجيج الاصوات ودوامه المشغوليات.....ارتاع.....وتاخذني الرعده
حينما اجلس مع نفسي مفتشا محاسبا متاملا فيما تقول وفيما تسلك وفي اكلها
وشربها وفي نومها وقيامها في عبادتها الداخليه والخارجيه تاخذني الحيره والفزع اذ اري الافات وقد تكاثرت والضعفات وقد سادت والتواني والكسل وقد انتشر والثمار وقد اختفت هنا تجزع نفسي وترتاع لقد صار القلب مرتعا للحيات والعقل حقلا خصبا للشهوات والنفس مستودعا للشرور والاثم
حينما انفرد بنفسي وروحي ينتاب قلبي الفزع والخوف واسمع في اعماقي همسات المسيح تقول لي انا عارف اعمالك ان لك اسما وانك حي وانت ميت
انا عارف اعمالك انك لست باردا ولا حارا انا مزمع ان اتقيأك من فمي وعندما سمعت تلك الهمسات وضعت راسي في الارض صامتا شاعرا في اعماقي انني مذنب في حق من مات لاجلي
هنا يانفسي لايسعني الا ان اقرع باب مخلصي طالبا اروني من ماءك المحي ونفسي عطشت اليك
ربي حبيب قلبي شربت نفسي من مياه العالم وشهواته فاجدب قلبي فصارت تربه قلبي مقفره لاحياه فيها ولا ماء ولاثمار ولااغصان يارب ليس لي نجاه سوي ان اقرع بابك واهمس في اذنيك وابل قدميك بدموعي فانت مصدر المياه النقيه وصاحب الحياه الابديه ووحدك بلا خطيه ربي بدونك وبعيدا عنك لا امل للحياه او النجاه كيف احيا وماء الحياه بعيدا عني سيدي عطشان اليك حتي تحفظني من اللصوص النائمين في قلبي وعقلي ومن الافات التي تكاثرت في نفسي يارب انت قلت ان عطش احد فليقبل الي ويشرب من امن بي تجري من بطنه انهار ماء حي ربي عطشان اليك فاروني عطشان اليك فاحيني واغسلني من اثمي امين
اذكروني في صلواتكم