ماريان عادل مشرف المنتدى الاجتماعى
عدد المساهمات : 1289 العمر : 40 المزاج : تمام بلدك : الاسكندرية شفيعك : البابا كيرلس تاريخ التسجيل : 04/03/2009
| موضوع: :توماس أديسون الأحد يوليو 19, 2009 4:08 am | |
| أيها الغبي ، أيها البليد... هذه هي الكلمات التي تعود توماس أن يسمعها من والده ، فهو الطفل السابع ( آخر العنقود ) ومع ذلك كان أبوه يسيء معاملته بشدة حتى إنه ضربه بالسياط في الشارع على مرأى ومسمع من الجيران في مدينة ميلانر بولاية أوهايو الأمريكية لكن الله الذي لا ينسى أحد ، عوضه بأم فاضلة أدركت بحاسة الأمومة إن مستقبل هذا الطفل سيكون عظيما لأنه كان دائم التفكير. وعندما بلغ الـ7 من عمره أصيب بحمى قرمزية ، كان من مشاكلها إصابته بصممجزئي ، لهذا طرده المدرس من المدرسة بعد 3 شهور ، فقد شك في قواه العقليةوقدرته على الدراسة ، لكن الأم الحنون المؤمنة بابنها أجابته ( إن ابني يحمل فوق كتفيه رأسا فيها من الذكاء أكثر مما في رأسك ورؤوس كلالمدرسين ) ، قررت الأم أن تترك عملها كمدرسة وتتفرغ للعناية بطفلها توماس، ساعدته على القراءة ، علمته الجغرافيا ، عاونته في تنمية مهاراته عندما بلغ الـ13 من عمره ، بدأ يبحث عن عمل ، فمنحته أمه قطعة أرض ليزرعها، فزرعها وباع منتجاتها بالمدينة ، كما عمل كبائع للصحف حتى يستطيع أنيوفر ثمن تذكرة القطار للذهاب إلى المدينة ، كان أول معمل يعمل فيه هوعبارة عن عربة قطار قديمة جعلها معملا لتجاربه ، لكن حدث أن اشتعلت النارفي العربة وهو يجري إحدى تجاربه ، فصفعه مفتش القطار صفعة قوية سببت لهصمما كاملا بقية حياته كالعادة لم يستسلم توماس لعاهة الصمم ، بل قال ( لقد منحني الصمم فرصةللتفرغ والقراءة والابتعاد عن الضوضاء والثرثرة ، أعطاني القدرة علىالتركيز ، جنبني أن أسمع ما لا يفيد تفرغ توماس لتجاربه ، حقق ابتكاراطالما داعب خيال الإنسان ، فقد ابتكر الفونوجراف ، أما أهم اختراع له فهوالكهرباء ، فقد اخترع المصباح الكهربائي ، ووضع نظاما لتوزيع الكهرباء جعلمن الممكن استخدام الكهرباء في المنازل ، اتهمه الناس بالجنون في أولالأمر ، ثم توالت الاختراعات ، المولدات الكهربية ، كاميرات السينما . ساهم في اختراع التليفون والميكروفون والتلغراف والآلات الكاتبة ، حتى أصبح من أهم المخترعين ، وقدم للبشرية أكثر من 1000 اختراع. لكنه قط لم ينس فضل أمه ، فقد قال يوما ( لقد كان من الممكن أن يتغير مجرىحياتي لو لم تكن تلك المرأة أمي ، فلولاها لما وُجدت ، دونها ما تعلمت ،بفضلها أصبحت ما أصبحت ، هي صانعتي ومدرستي وملهمتي ، من أجلها عملت ونجحتوعشت وقدمت لها وللإنسانية عصارة فكري وكفاحي ) لكن حياته لم تكن بتلكالبساطة التي تقرأ بها قصته يا قارئي العزيز ، ففي عام 1914 احترقت معاملهبكل معداته وآلاته وصور اختراعاته مرة واحدة ، قدرت الخسائر بمليونين منالدولارات ( وهو مبلغ مهول في ذلك الزمان ) ، ماذا فعل يا ترى ؟ وقف أمام حطام آماله في اليوم التالي ، قال ( هذه كارثة حقا ، لكنها لاتخلو من نفع ، فقد التهم الحريق جهدي ومالي ولكنه خلصني أيضا من أخطائي ،شكرا لله ، نحن نستطيع أن نبدأ من جديد بدون أخطاء هذا هو الطفل الغبيالبليد كما وصفه أبوه ، هذا هو الذي شك المدرس في قواه العقلية ، هذا هو توماس أديسون (1847ــ 1931) العالم الأمريكي الذي بدد الظلامباختراعه للمصباح الكهربائي ، لم يستسلم قط لليأس ، بل جعل من اليأس أملاومن الليل فجرا ومن الظلام نورا أضاء للبشرية كلها من أشهر مقولاته التيتندهش أن يكون هو قائلها ( العبقرية ... 1% وحي وإلهام ، و 99 % عمل وعرقوجهد. فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة ( رو 12 : 12 ) | |
|