ثــم قــال ليسوع:
أذكرنى يـــارب متى
جئت فى مــلكوتـــك
{ لو 23: 42 }
لقد رفعت على تل الجلجثة ثلاثة صلبان.
على أحدها علق رجل مات فى الخطية,اذ
لم يقبل المسيح مخلصآ.وعلى صليب آخر
علق رجل مات عن الخطية,اذ وثق بالمسيح
مخلصآ وربآ(لو 23: 40- 42).
أما على الصليب المنصوب فى الوسط,فقد
ارتفع ذاك الذى مات من أجل الخطية.وقد
مات لأجل الجميع لأنه كان هو ابن الله ولم
تكن له أو فية أية خطية. الا أن خطايانا كلها
كانت علــيه....
وفى الواقع أن الصليب الأوسط هو الذى
أوجد الفرق كله بين نهايتى الرجلين المعلقين
على كلا جانبى المسيح, ألا وهو الجحيم الأبدى.
كما أن العالم كله ممثل فى هذين اللصين
واستجابتهما للرب يسوع.وهكذا نرى فى
المصلوبين الثلاثة صورة لكل من المخلص
والقــديس والـــخاطىء ..
عزيزى : أمام المخلص الوحيد لا يمكن الا
أن تكون واحدآ من اثنين لا ثالث لهما :
اما خاطئآ تائبآ يخلص بالنعمة ويصير
قديسآ, واما خاطئآ يرفض الخلاص
فيهلك الى الأبـــد...