أشعّة الشمس :: احتمي وطفلكِ منها ..!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أشعّة الشمس :: احتمي وطفلكِ منها ..!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تمثّل الشمس خطراً حقيقياً بالنسبة إلى الأطفال. ويعزى ذلك إلى أن بشرتهم، خصوصاً الطبقة السطحيّة منها، طريّة وحساسة جداً. وإذا كان التعرض للأشعة يحفّز نمو طفلك من خلال الفيتامين D، إلا أنه قد يكون ضاراً جداً أيضاً على المدى الطويل، لا سيما في حال عدم تطبيق النصائح الموصى بها في ما يلي...

تحسّن أشعة الشمس معنوياتنا وتجعلنا جميعاً أجمل في فصل الصيف. إلى جانب التأثير الجمالي،

لا يُخفى على أحد أن الشمس تقدم أيضاً فوائد طبيعية: تحسّن المعنويات، تثبّت الكالسيوم على العظام، وتحفّز إفراز الفيتامين D. في المقابل،

لا يمكننا أن نغض الطرف أبداً عن مساوئها: تستهدف الأشعة ما فوق البنفسجية البشرة مباشرة وقد تسبّب شيخوختها أيضاً، إضافة إلى أنها تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وضربات الشمس.

لئلا تعرضي طفلك للخطر، إليك بعض النصائح التي عليك اتباعها بدقة:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

• ابقي طفلك الرضيع في الظل لأنه لن يتمكّن بأي طريقة من إخبارك أنه يشعر بالحر أو أن ضوء الشمس يبهره، ولأنه أكثر عرضة للحروق بسبب بشرته الحساسة جداً، واعلمي أن عواقب حروق الأطفال أكثر خطورة من تلك حروق البالغين.

• بعمر السنة من الصعب إجبار الطفل على البقاء في الظل، لكن لا داعي للهلع، ما عليك إلا أن تحميه.

• لا تعرضيه للشمس ما بين الـ 12 ظهراً والرابعة من بعد الظهر، فأشعة الشمس ما فوق البنفسجية تكون شديدة جداً في تلك الفترة.

• على الشاطئ لا غنى لك عن مظلة كبيرة، ومظلة تزوّد بها عربة الطفل. اختاري الجلوس في الظل.

• ألبسي طفلك ثياباً واسعة وخفيفة ذات أكمام طويلة، واحرصي على ألا يسمح القماش بمرور الضوء (لا تستطيعين الرؤية من خلال القماش).

• غطي رأسه بقبعة وألبسيه نظارات شمسية تعترض الأشعة ما فوق البنفسجية. استشيري طبيب عيون لإرشادكِ إلى النظارات الفضلى.

• اشتري كريماً شمسياً خاصاً بالأطفال بعامل وقاية 30 (أو أكثر) يقاوم أشعة الشمس ما فوق البنفسجية. وعليك أن تكرري وضع الكريم للطفل كل ساعتين وبعد كل مرة تضعينه فيها في المياه. لكن حذارِ فهذه المستحضرات ليست وصفة سحرية تعفيك من اتباع النصائح الأخرى التي تحصن طفلك أكثر ضد أشعة الشمس ما بين الـ 12 ظهراً والرابعة من بعد الظهر.

• احرصي على ترطيب طفلكِ، وقدمي إليه المياه بكميات قليلة، لكن بانتظام لتتجنبي معاناته من الجفاف.

منافع

• تحفّز أشعة الشمس كمية الفيتامين D الموجودة في الجسم، ما يساعد في تغذية عظامنا بالكالسيوم. لحصول هذه العملية تكفي بضع دقائق فقط يومياً من التعرض لأشعة الشمس المعتدلة. تساعد الشمس أيضاً في تحفيز نمو طفلك، لكن عليك ألا تبالغي في تعريضه لها.

• تحسن الشمس معنوياتنا، ولمزيد من الدقة، الضوء الذي تتلقاه العيون يرفع معنوياتنا ويساعدنا في مكافحة الاكتئاب الموسمي.

• تستعمل أشعة الشمس ما فوق البنفسجية أحياناً كعلاج لبعض الأمراض الجلدية على غرار داء الصدفية، لكن الأطباء يحددون للمرضى بدقة درجة التعرض لهذه الأشعة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تأثيرات سلبية

• لفحة الحر خطيرة جداً بالنسبة إلى الأطفال الرضّع والمسنين.

• في حال التعرض لأشعة الشمس بدرجة كبيرة، قد تسبب الأشعة ما فوق البنفسجية الحروق، أو ما يسمى بـ{ضربة الشمس}، وفي هذه الحال يصبح لون البشرة أحمر وملمسها مؤلماً. ثم، تبدأ عملية تقشير الجلد التي تدل على موت ملايين الخلايا. كلما كانت الطبقات العميقة في البشرة متضررة عنى ذلك أن ضربة الشمس خطيرة. يُذكر أن التعرض المتكرر لضربات الشمس يزيد إلى حد كبير احتمال الإصابة بسرطان الجلد، خصوصاً إذا حصل ذلك خلال فترة الطفولة.

• قد تمثّل السمرة وسيلة للحماية من أشعة الشمس، لكن علينا ألا ننسى أنها بمثابة رد فعل البشرة على تعرضها لاعتداء.

• تسرّع أشعة الشمس ما فوق البنفسجية شيخوخة البشرة سواء كانت تصدر عن الشمس أو عن أجهزة التسمير. وكما هي الحال في ما يتعلق بضربة الشمس، كلما كانت البشرة فاتحة، أصبحت أكثر حساسية: تفقد مرونتها، تجف، وتظهر عليها التجاعيد...

• أصبح سرطان الجلد الذي يعزى إلى التعرض المفرط لأشعة الشمس مشكلة حقيقية ترتبط بالصحة العامة وتعني شريحة كبيرة من الناس. لذلك ينبغي استشارة طبب الجلد عند ظهور أي شامة.

• في حال التعرض لأشعة الشمس ما فوق البنفسجية وتناول أنواع معينة من الأدوية (عقاقير مضادة للالتهاب)، تصبح البشرة حساسة جداً وتطلق مجموعة من ردود الفعل المبالغ فيها. وينطبق ذلك أيضاً على بعض مستحضرات التجميل.

• يبدو أن أشعة الشمس ما فوق البنفسجية تؤدي دوراً في الإصابة بالاكتئاب المناعي، أي أنها تخفف من قدرة الجسم على مقاومة الإصابات وأنواع العدوى المختلفة.

• أشعة الشمس ما فوق البنفسجية مسؤولة عن الإصابة بالساد (إظلام عدسة العين)، وهو سبب العمى الأساسي في العالم. وبحسب منظمة الصحة العالمية، تعزى 20 في المئة من حالات الإصابة بهذا الداء حول العلم إلى التعرض لأشعة الشمس. لذلك ينبغي على الصغار والأكبر سناً أن يضعوا نظارات شمسية تغطي عينيهم بالكامل ويكون زجاجها قادراً على اعتراض الأشعة إلى حد كبير. هذا إلى أن الرمد (التهاب العين)، الذي يبقى نادراً لحسن الحظ، عبارة عن حروق في العين سببها التعرض الكبير للأشعة ما فوق البنفسجية.

حماية

حتى الآن وعلى رغم كل التقدم الذي تم التوصل إليه في هذا المجال، ما من مستحضر يقدر على تأمين حماية كاملة من أشعة الشمس ما فوق البنفسجية، على اختلاف أنواعها. لدينا مخزون شمسي لمدى الحياة، ويختلف من شخص إلى آخر بحسب لون بشرته الطبيعي: فاتحة أو غامقة. كوني بخيلة مع أولادك كي يحتفظوا بهذه الثروة لسنوات طويلة.

كذلك احرصي على رمي المستحضرات التي استعملتها في السنة الماضية، فالواقي الذي تشتمل عليه سيفقد فاعليته وبذلك ستقومين بمجازفات لا داعي لها. في المقابل، إذا بقي المستحضر مقفلاً ولم تستعمليه يمكنك الاحتفاظ به لثلاث سنوات.

وعلى رغم أن أنواع المركبات العضوية التي تحمي من أشعة الشمس تصبح مع التطور الحاصل أكثر فاعلية، إلا أن العناصر الواقية فيها تتبدّل غالباً عند التفاعل مع الأوكسيجين، تفقد تدريجاً تركزها عندما تحتك بالمياه أو حتى تختفي عند تجفيف الوجه أو الجسم بالمنشفة. بالنظر إلى ذلك كله من الضروري أن تعيدي وضع المستحضرات الواقية من أشعة الشمس كل ساعتين.

عليك وضع الكريم الواقي قبل التعرض لأشعة الشمس وتوزيعه بطريقة متساوية عل البشرة. فضلاً عن ذلك، يوصي الأطباء بعدم التعرض لأشعة الشمس لساعات لاكتساب السمرة، فبما أن مادة الميلانين تصعد إلى سطح البشرة خلال 45 دقيقة، ما عليك إلا التعرض بعض الوقت لأشعة الشمس كي تتمكني من اكتساب السمرة برقة.

في نهاية المطاف، أبقي في ذهنك أن التعرض المتكرر لضربات الشمس في مرحلتي الطفولة والمراهقة يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد. لذلك من الضروري جداً اتباع هذه النصائح والتخفيف قدر الإمكان من التعرض لأشعة الشمس، كي تتمكني من الاستفادة من الصيف بنعومة وأمان.

مخزون

نولد مع مخزون شمسي معين، علينا أن نحميه ونحافظ عليه. كلما كان حجم التعرض لأشعة الشمس كبيراً خلال فترة الطفولة، جازفنا بجعل البشرة تشيخ قبل أوانها وزاد احتمال الإصابة بسرطان الجلد. لهذا السبب ينبغي أن نحمي إلى أقصى حد بشرة الطفل الحساسة والرقيقة باستعمال واقٍ من أشعة الشمس بعامل وقاية مرتفع، وإلباسه قميصاً صيفياً وقبعة ونظارات شمسية.